هاتف شاومي ريدمي نوت 12 برو 4G: تحليل شامل للمواصفات، المميزات، العيوب، والسعر

يُعدّ هاتف Xiaomi Redmi Note 12 Pro 4G أحد أبرز هواتف الفئة المتوسطة التي أطلقتها شركة شاومي، مُقدّماً مواصفات جيدة بسعر مُنافس. لكن هل يستحق هذا الهاتف الشراء؟ هذا المقال يتناول تحليلاً مُفصلاً للمواصفات، والمميزات، والعيوب، بالإضافة إلى السعر في أسواق مُختلفة، ليساعدك على اتخاذ القرار المناسب.

المواصفات الفنية المُفصلة:

يُقدم هاتف ريدمي نوت 12 برو 4G باقة مُتكاملة من المواصفات، نُلقي الضوء عليها بالتفصيل:

1. التصميم والأبعاد:

يتميز الهاتف بتصميم أنيق وعصري، بأبعاد 164.2 × 76.1 × 8.1 ملم، ووزن 201.8 جرام. يُعتبر هذا الوزن مُناسباً للاستخدام اليومي، ولا يُشكل ثقلًا زائداً في الجيب أو اليد. يُغطي الهاتف بطبقة بلاستيكية، مما يجعله مُقاومًا للخدوش بشكل مُعتدل، لكنّه ليس مُقاومًا للماء أو الغبار بشكل كامل. ويتوفر بألوان مُتعددة، منها الأزرق، والرمادي، والأبيض، واللبني، ليُرضي مختلف الأذواق.

2. الشاشة:

يُزوّد الهاتف بشاشة AMOLED بقياس 6.67 بوصة، بدقة 1080 × 2400 بكسل، وكثافة بكسلات تبلغ 395 بكسل لكل إنش. تُعتبر هذه الشاشة مُمتازة لعرض الصور والفيديوهات، بفضل تقنية AMOLED التي تُقدّم ألوانًا زاهية ودقيقة، وسودًا عميقة. كما تدعم الشاشة معدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، مما يجعل تجربة التصفح وتشغيل الألعاب سلسة وسريعة. يُضاف إلى ذلك دعم تقنية Dolby Vision، التي تُحسّن جودة الصورة بشكل ملحوظ، وتُعزز من تجربة المشاهدة. وتصل ذروة سطوع الشاشة إلى 1000 شمعة، مما يُمكّن المستخدم من استخدام الهاتف بسهولة حتى في الأماكن المُشرقة. ويأتي تصميم الشاشة بثقب صغير في المنتصف يُحتوي على الكاميرا الأمامية.

3. الأداء والمعالج:

يُعتمد في الهاتف على معالج Snapdragon 732G من كوالكوم، مُصنّع بتقنية 8 نانومتر. هذا المعالج يُعتبر من المعالجات المتوسطة الأداء، وقد تم استخدامه سابقاً في هواتف أخرى من شاومي مثل Redmi Note 10 Pro. بينما يُرافق المعالج معالج رسوميات Adreno 618، الذي يُقدّم أداءً جيدًا في تشغيل الألعاب والتطبيقات، ولكنه قد لا يُناسب المُستخدمين الذين يبحثون عن أعلى مستويات الأداء في الألعاب ذات الرسوميات العالية.

يُلاحظ أنّ هذا المعالج قديم نسبياً مقارنة بالمعالجات الحديثة في نفس الفئة السعرية، وهذا يُعتبر من أبرز عيوب الهاتف، حيث يُمكن أن يؤثر على الأداء بشكل ملحوظ عند استخدام تطبيقات مُتعددة أو تشغيل ألعاب ثقيلة. وقد لوحظت بعض مشكلات ارتفاع درجة الحرارة عند الضغط على المعالج بشكل مُفرط، مما يُؤدي إلى خفض سطوع الشاشة تلقائياً في بعض الحالات.

4. الذاكرة والتخزين:

يتوفر الهاتف في عدة إصدارات من حيث سعة الذاكرة العشوائية (RAM) والذاكرة الداخلية (ROM):

إصدار 6 جيجابايت رام + 128 جيجابايت روم.
إصدار 8 جيجابايت رام + 128 جيجابايت روم.
إصدار 8 جيجابايت رام + 256 جيجابايت روم.

جميع إصدارات الذاكرة الداخلية من نوع UFS 2.2، وهي تُعتبر تقنية تخزين مُتوسطة السرعة. كما يدعم الهاتف إمكانية زيادة مساحة التخزين عن طريق كارت ميموري بسعة تصل إلى 1 تيرابايت، مع العلم أن تركيب كارت الذاكرة يُستلزم التضحية بمنفذ شريحة الاتصال الثانية.

5. الكاميرا:

يُمتلك الهاتف كاميرا خلفية رباعية العدسات:

العدسة الرئيسية بدقة 108 ميجابكسل، بفتحة عدسة F/1.9.
عدسة واسعة الزاوية بدقة 8 ميجابكسل.
عدسة ماكرو بدقة 2 ميجابكسل، بفتحة عدسة F/2.4.
عدسة عمق بدقة 2 ميجابكسل، بفتحة عدسة F/2.4.

تُعتبر الكاميرا الرئيسية مُمتازة في ظروف الإضاءة الجيدة، وتُنتج صورًا مُفصلة وذات ألوان دقيقة. لكنّ أداء الكاميرات الثانوية أقل، وقد لا تُناسب المُستخدمين الذين يبحثون عن جودة عالية في التصوير الواسع أو الماكرو. كما يدعم الهاتف تصوير الفيديوهات بجودة 4K بدقة 2160 بكسل بمعدل 30 إطارًا في الثانية، بالإضافة إلى جودة FHD و HD. لكن يُلاحظ عدم وجود مثبت الصورة (OIS) في الكاميرا، مما قد يؤثر على جودة الفيديوهات المُسجّلة أثناء الحركة.

أما الكاميرا الأمامية، فهي بدقة 16 ميجابكسل، بفتحة عدسة F/2.4، ويُعتبر أداءها مُتوسطاً، وقد يحصل المُستخدم على نتائج أفضل باستخدام تطبيقات معالجة الصور مثل جوجل كاميرا.

6. البطارية والشحن:

يُزوّد الهاتف ببطارية بسعة 5000 مللي أمبير، وهي سعة كافية لاستخدام الهاتف طوال اليوم مع الاستخدام العادي. كما يدعم الهاتف الشحن السريع بقوة 67 واط، مما يُمكنه من الشحن بالكامل في وقت قصير نسبيًا. لكن لا يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي.

7. الاتصالات والمستشعرات:

يدعم الهاتف شبكات الاتصال 2G و 3G و 4G، بالإضافة إلى تقنية NFC للدفع اللاتلامسي، وتقنية IR Blaster للتحكم في الأجهزة المنزلية. كما يدعم الهاتف البلوتوث بإصدار 5.0، وواي فاي بترددات a/b/g/n/ac، وأنظمة تحديد المواقع GPS، GLONASS، GALILEO، BDS. يحتوي الهاتف على مستشعر بصمة مدمج في زر الطاقة، بالإضافة إلى خاصية Face Unlock لفتح الهاتف عن طريق التعرف على الوجه. كما يدعم الهاتف معظم المستشعرات الأساسية، مثل مستشعر التسارع، ومستشعر القرب (سوفت وير)، والبوصلة، والجيروسكوب. يُلاحظ أن مستشعر القرب هو سوفت وير، مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل في بعض الأحيان. ويأتي الهاتف بمنفذ سماعات 3.5 ملم، وسماعات خارجية ستيريو. كما يدعم منفذ USB من نوع Type-C مع خاصية OTG.

8. نظام التشغيل:

يأتي الهاتف بنظام التشغيل Android 11 مع واجهة المستخدم MIUI 13 من شاومي. وقد تم تحديثه إلى Android 12 في وقت لاحق.

مميزات الهاتف:

شاشة AMOLED مُمتازة مع معدل تحديث 120 هرتز.
بطارية كبيرة تدعم الشحن السريع بقوة 67 واط.
كاميرا خلفية رئيسية بدقة 108 ميجابكسل.
دعم تقنية NFC و IR Blaster.
سماعات خارجية ستيريو.
سعر مُنافس.

عيوب الهاتف:

معالج قديم نسبياً.
ارتفاع درجة حرارة الهاتف عند الاستخدام المكثف.
أداء مُتوسط للكاميرات الثانوية والكاميرا الأمامية.
مستشعر القرب سوفت وير.
غياب مثبت الصورة في الكاميرا.
تصميم ظهر الهاتف من البلاستيك.

هل يستحق الشراء؟

يُعتبر هاتف Xiaomi Redmi Note 12 Pro 4G خياراً جيداً للمُستخدمين الذين يبحثون عن هاتف ذي مواصفات مُتوازنة بسعر مُنافس، خاصةً فيما يتعلق بالشاشة والبطارية. ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار عيوبه، وخاصةً المعالج القديم والأداء المتوسط للكاميرات. إذا كنت تبحث عن هاتف للألعاب أو التصوير الاحترافي، فقد يكون من الأفضل البحث عن خيارات أخرى. أما إذا كنت تبحث عن هاتف للاستخدام اليومي العادي، مع التركيز على تجربة مُمتعة في استخدام الشاشة و عمر بطارية طويل، فإنّ هاتف ريدمي نوت 12 برو 4G قد يُناسبك.

السعر:

يختلف سعر هاتف Xiaomi Redmi Note 12 Pro 4G باختلاف المنطقة والمتجر، لكن إليك بعض الأسعار المُحتملة:

مصر: حوالي 12500 جنيه مصري لإصدار 8 جيجابايت رام + 256 جيجابايت روم.
السعودية: حوالي 850 ريال سعودي لإصدار 8 جيجابايت رام + 256 جيجابايت روم.
الإمارات: حوالي 800 درهم إماراتي لإصدار 8 جيجابايت رام + 256 جيجابايت روم.

يُنصح بمُقارنة الأسعار في عدة متاجر قبل الشراء للتأكد من الحصول على أفضل سعر مُمكن.

الخاتمة:

في الختام، يُقدّم هاتف Xiaomi Redmi Note 12 Pro 4G تجربة مُتوازنة بين السعر والمواصفات، لكنّ بعض عيوبه تُقلّل من قوته التنافسية. يجب على المُستخدمين تقييم احتياجاتهم بعناية قبل اتخاذ قرار الشراء، وإعطاء الأولوية للمواصفات المهمة لديهم. فالاختيار النهائي يعتمد على الأولويات الشخصية والميزانية المُخصصة للشراء.